إجتماعية

طالبة مدرسة تقود أهالي حراز إلى السجون.. والمشائخ يتعنطزون

المستقلة خاص ليمنات

قصة عاطفية تطورت إلى قضية بلاد بكاملها، بدأت القضية بهروب فتاة من بوابة المدرسة في صنعاء مع شاب تحبه، وانتهت بملاحقة أبناء حراز وإدخالهم إلى سجون أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء والحديدة.. فكيف حدثت  هذه التطورات، وما الذي أوصلها إلى هذا الحد.

تقيم الفتاة مع أسرتها في منزل بمنطقة دارس في وادي بير أحمد صنعاء، وبجوارها منزل أسرة شاب من منطقة أريان محافظة إب.. جمعت قصة حب بين الفتاة الحرازية، والشاب الإرياني، وفي خطوة غير مدروسة لمراهقين، كما تبدو للكبار لكن الحب لا يعترف بالخطط ولا بالقرارات الاجتماعية.. كان الشاب قبل نحو شهر ينتظر خروج الفتاة من المدرسة، وعندما خرجت اتفقا على تتويج قصة حبهما بطريقتهما الخاصة، أصطحب الشاب حبيبته إلى منزله وعندما وجد معارضة من اسرته اخذها إلى منزل عمة الفتاة والتي قامت بضربها وتوبيخها قبل أن تتخذ القصة منعطفاً آخر.. كانت القصة ستنتهي عند هذا الحد خصوصاً بعد موافقة والد الفتاة، على تزويجها بالشاب الإرياني، إلا أن تطورات دراماتيكية أحدثت للقصة فصولاً أخرى، ووضعت لها مآلاً مختلفاً، حيث قام اثنان من مشائخ حراز، بالتدخل في مجريات القضية، فأقدما على أخذ الفتاة واحتجازها لديهما، وظلا طيلة الفترة الماضية حتى ساعة كتابة القضية يماطلان في تسليم الفتاة ويرفضان فكرة إتمام عملية زواجها بالشاب..

وبعد فشل جميع محاولات اقناعهما بتسليم الفتاة، خرج أبناء حراز إلى خط الحديدة صنعاء وقاموا بقطع الطريق العام للضغط على الجهات المعنية في الدولة، لإجبار هؤلاء المشائخ بتسليم الفتاة إلى أسرتها لإتمام عملية الزواج، حيث أن احتجازها لديهم بطريقة غير مشروعة يعتبر أمراً مرفوضاً وعلى إثر قيام أهالي حراز بقطع الطريق خرجت قوة عسكرية إلى المنطقة، وقامت باعتقال الأهالي وإيداعهم السجن، ولم تكتف بذلك بل إنها نفذت حملة اعتقالات واسعة شملت الكثير من أبناء حراز في عدد من المدن وتم احتجازهم بشكل جماعي في سجون أمانة العاصمة ومحافظتي صنعاء والحديدة، وما يزالون معتقلين دون تقديمهم إلى المحاكمة، أو البحث عن حل مناسب للقضية التي خرجوا من أجلها والمتمثلة بزواج الفتاة الحرازية بالشاب الإرياني والتي أخذت أبعاداً لم تكن في حسبان أحد..

زر الذهاب إلى الأعلى